Groupe Al Ghad des Cadres supérieurs en chômage
مجموعة الغد للأطـر العليا المعطلة

السبت، 13 نونبر 2010



مدرسة المعطلين
           هي مدرسة، نعم، لكن ليس ككل المدارس ، تلاميذها أطر، نعم، لكن ليس ككل الأطر، قاعات درسها فيها مكتب، نعم، لكن ليس ككل المكاتب، التسجيل بها مفتوح، نعم، لكن احذر، لا تتأخر هذه المرة...فالتلاميذ الأطر كثر،وبين مكتب ومكتب هناك مكتب،وفوق كل هذه المكاتب هناك سكرتارية،لكن ليس ككل السكريتاريات، قد تحتار لأول وهلة، لكن لا تقلق سوف تتضح لك الأمور فيما بعد ، المهم أن تلزم الصف لأنك بكل بساطة معطل، في مدرسة إسمها مدرسة المعطلين، العبرة فيها بالأقدمية وليس بالتفوق أو التميز، أما لوازم التسجيل في مدرستنا هاته، فهي بسيطة كذالك، فما عليك سوى أن تحدث قطيعة  بين عالمين، عالم إسمه المباريات، وآخر إسمه العطالة، والإنتقال بين هذين العالمين لن يتم بمحض الصدفة أو بمحض الإرادة، بل يمليه واقع مرير يتخبط فيه التعليم ببلادنا، عنوانه الانفصام بين الشواهد و سوق العمل،لذلك فهولن يكون بسيطا بنفس البساطة التي تعتقد أيضا، فقد تشوبه بعض العوارض، نفسية أم جسدية ليس هذا هو المهم، المهم أنها عوارض، فعلى الأقل لن يكون حجم التأثير أقل من ذاك الذي يقدم صباح مساء للمجموعات الوطنية للأطر العليا المعطلة أمام قبة البرلمان..من أجل ذالك فمدرستنا هاته ليست ككل المدارس.                                                                      
       مذ أن قررت الالتحاق بمدرسة المعطلين بالرباط ،ظننت أنني سألج عالما متجانسا ،لكن واقع الأمر اختلف، فلا وجود فيها  لشئ إسمه وحدة المصير وإن كان المصير واحدا وهو العطالة في الشوارع،ولاجود فيها  لشئ إسمه وحدة المطلب وإن كان المطلب واحدا وهو الإدماج المباشر، الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية طبقا للقرارين الوزاريين رقم 888/99 و695/99، ولا وجود فيها لشئ إسمه وحدة الدبلوم وإن كان الدبلوم  واحدا ، فالديزا ليست كالماستر،والماستر ليست كالديزا...لكن هون عليك ياصديقي، فالسيد عبد السلام البكاري مستشار الوزير الأول قد كرس المعادلة بإدماج أصحاب شواهد الماستر لأول مرة في تاريخ تدبير ملف العطالة بالمغرب، ما يطرح معه أسئلة عريضة جدا حول محل المقاربة الإجتماعية والقانونية من الإعراب في هذا الإدماج ؟ أم أن الأمرلا يعدو أن يكون انعكاسا لصورة من صور التدبير الغير الجيد لملف العطالة  بالمغرب وحتى وإن صح ذالك فمن يتحمل المسؤولية ياترى ؟ .                                                                       
     عالم غريب جدا ذاك الذي تلجه الأطر العليا المعطلة المرابطة بالرباط، وأغرب مافيه الأبجديات النضالية الأولى التي تتلقاها غالبيتهم، عن وعي أو عن غير وعي، والتي أقل ما يمكن القول عنها أنها لاتمت بصلة لشئ إسمه النضال...هل أنسق،هل أندمج، هل أكتفي بالحوارفقط، ،كلمات مفاتيح، تعكس بعمق الأزمة التي يعانيها الفعل النضالي هذه الأيام للمجموعات الوطنية للأطر العليا المعطلة بالرباط لعل أبرزها غياب إستراتيجية واضحة لما يسمى السكريتارية الوطنية للأطر العليا المعطلة والتي أصبحت تضم ثلاث مجموعات فقط بعد انسحاب مجموعة الغد للأطر العليا المعطلة لأسباب مرتبطة بما هو ذاتي و موضوعي في نفس الآن، زد على ذالك خروج مجموعة النضال بخفي حنين من الجمع العام التواصلي الأخير الذي دعت إليه السكريتارية الوطنية،بعدما كانت تراهن على توحيد الزي والتنسيق على مستوى الحوار،وهو الأمر الذي لم يتأتى لها، على اعتبار أن مجموعة المستقبل للأطر العليا المعطلة ربما ترى في التنسيق على مستوى الشارع خطوة مرحلية في أفق اتضاح معالم الحل القادم ،خصوصا وأن أغلبية الأطر المنضوين تحت لواءها تعتبر توحيد الحوار مجازفة بالمكاسب التي حققتها المجموعة خلال السنة الماضية،....فهل سينجح ياترى التنسيق على مستوى الشارع في رفع التحدي الذي لطالما راهنت عليه أغلبية المجموعات المرابطة بالرباط  ألا وهو صد الطريق أمام إدماج مجموعات الأشباح؟سؤال ربما سيجيبنا عليه غد مقبل وإن غدا لناظره لقريب.

                                                                   عبد العزيز أمورغة
                                                             مسؤول لجنة الإعلام والتواصل بمجموعة الغد                                                                    للأطر العليا المعطلة بالرباط                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق