Groupe Al Ghad des Cadres supérieurs en chômage
مجموعة الغد للأطـر العليا المعطلة

الأحد، 21 فبراير 2010

ملحة من الملح


قال أحد المعطلين عن الشغل

والله ماطلعت شمس ولاغربت    *    إلا و ذكراك متروك بأنـــفــاسي
ولاشربت لذيذ الماء من ظمــا    *    إلا و جدت خيالا منك في الكأس
ولاجلست إلى قوم أحدثــــــهم    *    إلا و كنت حديثي بين جـــــلاس

بقلم عبد الرحيم دريوش

هذه الأبيات اعجبتني جدا ... وكم احبها .. وارتاح لها  ..
و في الحققيقة لا أعرف من الشاعر سوى انه عابد يمني قالها عندما كان على احدى الجبال

لطائف الله وان طال المــــــدى     *      كلمحة الطرف اذا الطف سجا

كم فرج بعد اياس قداتـــــــــى      *      وكم اياس قد أتى بعد النــــوى

سبحان من نهفو ويعفو دائما       *      ولم يزل مهما هفا العبد عفــا

يعطي الذي يخطي ولا يمنعـه        *      جلاله عن العطا لذي الخطــا

بقلم عبد الرحيم دريوش 

السبت، 20 فبراير 2010

قاعة الانتظار

     لعل الحالة التي يعيشها حملة الشواهد العليا المعطلين بالرباط ، أشبه ما تكون هذه الأيام بقاعة انتظار، يبقى فيها المرء مدة طويلة ولا يدري متى سيدخل... فالجميع قد استلقى واسترخى وأخد يقوم بالقيلولة بعد ما تناول وجبات غدائية متنوعة تارة تكون عبارة عن كسكس مخضر بالرفص والركل والشتم، وتارة أخرى تكون عبارة عن أكلة خفيفة لا توازيها سوى تلك الأكلة التي قدمت مِؤخرا لأحدى مجموعات الأطر العليا المعطلة وهي في طريقها إلى ساحة البرلمان .
        بيد أن الشيء الذي لو تدريه غالبية المجموعات ربما ...هو أن اللقاء الأخير الذي جمع ممثليها مع السيد مستشار الوزير الأول، قد أدخلها إلى قاعة انتظار أخرى...قد تكون هذه المرة أقصر مدة من الأولى ، لكن لا ندري أيضا متى سندخل ؟... فقد كثرت الإشاعات والتنبؤات حول خصوصية التعاطي مع ملف الأطر العليا المعطلة لهده السنة، والتي أقل ما يمكن القول عنها أنها استثنائية بالنظر إلى عدد المناصب التي من الممكن تخصيصها - والعهدة هنا على السيد مستشار الوزير الأول- . فواضح من خلال بعض المعطيات أن الملف في مراحله الأخيرة، بمعنى أن (الكاميلا طابت) ولا ينقصها سوى التسريع بتقديمها إلى ضيوف الرباط... هم ضيوف نعم، لكن ليس ككل الضيوف، فالأطر العليا المعطلة تزور الرباط كل أسبوع، غاضبة محتجة تردد بصوت واحد لازلنا ننتظر...لاكن لاتجد من يصغي إليها أو بالأحرى من يستقبلها، وحتى وإن استفبلوها فالأكلة معروفة هذه المرة ولا داع لذكر مقاديرها ، وحتى وإن أردنا توصيفها فلن نجد أبلغ من ذالك التوصيف الذي وصف به أحد المواطنين ممن يرتادون شواريع العاصمة وهو يشاهد التدخل الأمني العنيف في حق إحدى المجموعات هذا الأسبوع والذي أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف أعضائها،واصفا  إياه بالفيلم الدرامي .
       فهل سيدخلنا هذا الفيلم الدرامي الذي وقع ضحيته الأطر العليا المعطلة المرابطة بالرباط هذا الأسبوع ، إلى قاعة انتظار أخرى ؟ وكيف ستكون مدتها هذه المرة طويلة أم قصيرة؟... الله اعلم ...يجيب أحد الأطر العليا...، ويضيف آخر: ستكون قصيرة إن شاء الله هذه المرة ...، لكن متى؟ غدا أم في المستقبل القريب ؟ لا لا لا ، غدا إن شاء الله ... يبدوا ان صديقنا متفاءل ، على أي أتمنى أن يكون حدسه صادقا وأن تتحول قاعة الانتظار هذه ، إلى قاعة مرور وجواز إلى ما هو منتظر ، ألا وهو الادماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية طبقا للفصلين 12 و  13 من الدستور المغربي والقرارين الوزاريين695 / 99 و  888 /99.
 
 
 
  بقلم عزيز أمورغة