مجموعة الغد للأطر العليا المعطلة إطار تنظيمي مستقل عن الأحزاب السياسية و الهيآت النقابية و الحقوقية و الجمعوية.
تضم المجموعة الأطر العليا المعطلة حاملي الشهادات التالية:
الدكتوراه و مهندسي الدولة ودبلومي الدراسات العليا المعمقة و المتخصصة.
هدفها : المطالبة بحقها في الإدماج المباشر و الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، والذي هو حق مشروع وفقا للفصلين 12 و 13 من الدستور المغربي و للقرارين الوزاريين 695 /99 و 888 / 99.
لو
سألتني ما هو حلمك ؟ لقلت لك بكل بساطة : الوظيفة العمومية.
موظف
بسيط يغدو إلى عمله باكرا و يروح لبيته مساء . حلم بسيط و لكنه في نظري يعني أن
أتمكن من إعالة نفسي , نعم و أن أستطيع رد الجميل لمن أحسنوا إلي طوال هذه السنين
: أمي و أبي ..
حلمي
أن أشتغل و أن أملأ الفراغ الذي يجعلني لا شيء , حلمي أن تعطان الفرصة لأفيد
مجتمعي و أفيد وطني.
حلمي
أن أستطيع النظر في عيون الأقارب و الجيران و أقرأ رضاهم عني لا الشفقة و
الامتهان.
حلمي
أن أجلس بين الناس و أتكلم كمثال ناجح في
حياته , لا كفاشل عاجز.
حلمي أن تكون لي شقة آوي إليها مساء دون أن تكون لأحد علي منة في ذلك.
حلمي
أن يكون لي دولاب لملابسي و رفوف لكتبي أرجع إليها و أجدها حيث تركتها.
حلمي
أن يستطيع والدي ذات يوم الإفتخار بي و أن تستطيع أمي تذوق ثمار غرس طال انتظاره.
حلمي
أن أستطيع دفع أجرة الحلاق و الحمام , و ثمن تذكرة الباص , و فاتورة مكالمة لصلة
الرحم يوم العيد.
حلمي
إن جاء الشتاء أن أستطيع شراء بذلة ولو مستعملة لتدفئني و إن جاء الصيف أن أعرف
معنى العطلة و السفر.
حلمي
أن أسترد الثقة في نفسي و في مجتمعي .. و
في وطني.
حلمي
أن أشعر بمعنى المواطنة , بمعنى الوطن , بمعنى الهوية.
حلمي
أن يتحقق المعقول و ألا يستمر اللامعقول.
حلمي
أن تكون المعقولات معقولات و الحماقة حماقة.
حلمي
أن أكون كالناس , أطعم إذا طعموا و ألبس إذا لبسوا و أتكلم إذا تكلموا.
إنها
في نظر البعض أساسيات و لكنها في نظري أحلام ... فأين أنا ؟؟
أنا
لا أريد شراء سيارة فارهة , و لا أريد لبس بزة باهضة الثمن و لا أريد التبجح أمام
أصدقائي بدفع ثمن قنينات الخمر في ليالي السهر. و
لا أن أبرهن للناس أني أستطيع إغواء فتيات حيي . و لا أن أزور المهرجانات العالمية
و لا أن أمضي حفلات رأس السنة بباريس أو لندن.
و
لا أن تكون لي أسهم بالبورصة و لا أن أمتلك عقارات بكل المدن الوطنية و العواصم
الدولية , و لا أن أكون رئيس مدينة أو حتى قرية و لا أن أكون إمبراطورا تجاريا , و
لا حتى" باطرونا" صغير.
لا
أريد أن أكون شخصية عامة و لا خاصة , لا أريد أن يشار إلي أينما سرت بالبنان . و
لا أن ينعتني الناس بالشيطان و لا بالإنسان.
أنا
أحب أن أكون في وسط الناس و أن أستغني عمن استغنى عني .
أريد
أن أكون حرا في اختياراتي , مستقلا في
إرادتي , أريد حريتي .. أريد أن أشعر بالاستقلال.