Groupe Al Ghad des Cadres supérieurs en chômage
مجموعة الغد للأطـر العليا المعطلة

الجمعة، 26 مارس 2010

تقرير لجنة الضبط

تعلن لجنة الضبط و التنظيم أنه تقرر ما يلي
  • أداء غرامة مالية للعناصر التالية أرقامهم : 2-18-11
  •  إقصاء أولي للعنصر رقم 18
  •  الإدلاء بشهادة طبية للعنصر رقم 1

السبت، 20 مارس 2010

الأحلام المشروعة و الأحلام الممنوعة



لو سألتني ما هو حلمك ؟ لقلت لك بكل بساطة : الوظيفة العمومية.
موظف بسيط يغدو إلى عمله باكرا و يروح لبيته مساء . حلم بسيط و لكنه في نظري يعني أن أتمكن من إعالة نفسي , نعم و أن أستطيع رد الجميل لمن أحسنوا إلي طوال هذه السنين : أمي و أبي ..
حلمي أن أشتغل و أن أملأ الفراغ الذي يجعلني لا شيء , حلمي أن تعطان الفرصة لأفيد مجتمعي و أفيد وطني.
حلمي أن أستطيع النظر في عيون الأقارب و الجيران  و أقرأ رضاهم عني لا الشفقة و الامتهان.
حلمي أن أجلس بين الناس  و أتكلم كمثال ناجح في حياته , لا كفاشل عاجز.
حلمي أن تكون لي شقة  آوي إليها مساء دون أن تكون لأحد علي منة في ذلك.
حلمي أن يكون لي دولاب لملابسي و رفوف لكتبي أرجع إليها و أجدها حيث تركتها.
حلمي أن يستطيع والدي ذات يوم الإفتخار بي و أن تستطيع أمي تذوق ثمار غرس طال انتظاره.
حلمي أن أستطيع دفع أجرة الحلاق و الحمام , و ثمن تذكرة الباص , و فاتورة مكالمة لصلة الرحم يوم العيد.
حلمي إن جاء الشتاء أن أستطيع شراء بذلة ولو مستعملة لتدفئني و إن جاء الصيف أن أعرف معنى العطلة و السفر.
حلمي أن أسترد الثقة في نفسي  و في مجتمعي .. و في وطني.
حلمي أن أشعر بمعنى المواطنة , بمعنى الوطن , بمعنى الهوية.
حلمي أن يتحقق المعقول و ألا يستمر اللامعقول.
حلمي أن تكون المعقولات معقولات و الحماقة حماقة.
حلمي أن أكون كالناس , أطعم إذا طعموا و ألبس إذا لبسوا و أتكلم إذا تكلموا.
إنها في نظر البعض أساسيات و لكنها في نظري أحلام ... فأين أنا ؟؟

أنا لا أريد شراء سيارة فارهة , و لا أريد لبس بزة باهضة الثمن و لا أريد التبجح أمام أصدقائي بدفع ثمن قنينات الخمر في ليالي السهر. و لا أن أبرهن للناس أني أستطيع إغواء فتيات حيي . و لا أن أزور المهرجانات العالمية و لا أن أمضي حفلات رأس السنة بباريس أو لندن.
و لا أن تكون لي أسهم بالبورصة و لا أن أمتلك عقارات بكل المدن الوطنية و العواصم الدولية , و لا أن أكون رئيس مدينة أو حتى قرية و لا أن أكون إمبراطورا تجاريا , و لا حتى" باطرونا" صغير.
لا أريد أن أكون شخصية عامة و لا خاصة , لا أريد أن يشار إلي أينما سرت بالبنان . و لا أن ينعتني الناس بالشيطان و لا بالإنسان.
أنا أحب أن أكون في وسط الناس و أن أستغني عمن استغنى عني .
أريد أن أكون حرا في اختياراتي  , مستقلا في إرادتي , أريد حريتي .. أريد أن أشعر بالاستقلال.

بقلم : عبد الرحيم دريوش